4. أناهاتا شاكرا -القلب:
موضعها في منطقة القفص الصدري والقلب. تعني الشيء الذي لا يمكن تدميره او أذيته، وهذا يعود للنفس، فلا يمكن ان تدمر النفس. عندما نتحدث عن انفسنا فنحن نضع يدنا باتجاه القلب، وهذه الشاكرا هي تاج النفس.
مرتبطة مع عنصر الهواء وحاسة اللمس. كما الهواء فهي موجودة في كل العناصر، السائلة، الجماد والغازية، تخترق كل المواد. وحاسة اللمس هي الحاسة التي نشعر بها بالأمور من حولنا، الأشخاص وكل كائن حي. هي مكان التقاء الطاقة السماوية والطاقة الأرضية، أو المادية وما بعد المادية. واللمس موجود في كل انحاء جسدنا على شكل الأعصاب التي تمرر معلومات عن عالمنا الخارجي لعالمنا الداخلي ووعينا.
من ناحية فيزيولوجية تقع في منطقة طاقة القلب الغدة الزعترية (thymus gland) وهي مسؤولة عن المناعة، ووظيفة المناعة هي محاربة ما يؤذينا - ما يؤذي النفس.
عندما تكون متزنة نشعر بوحدة العالم من حولنا، ونختبر صفات عنصر الهواء - مثل الحركة وقابلية التغيير والدقة والاختراق - صفات مختلفة التي تنعكس أيضا على وعينا، بامكان وعينا أن يكون كعنصر الهواء. وتعزز فينا قيم عاطفية مثل، السلام الداخلي، الحب الغير مشروط، وهي مكان حب الذات واعتناق النفس. وإذا عملنا على تطوير هذه الطاقة فتصل إلى مكان التخلي عن الأنا وتقبل كل شيء.
في حالة لم تكن هذه الطاقة متزنة تظهر أحاسيس مثل الشعور بالعزلة، الإحباط، الشعور بالرفض، وأيضا النرجسية هي ظاهرة عدم توازن طاقة القلب. وإذا كنا في احدى الحالتين فيصعب علينا التواصل مع الآخرين من حولنا، ونطور لا مبالاه. اما إذا كانت الطاقة في حالة فيض نطور تعلق شديد في أمور خارجية.
لممارسة وضعيات من اليوغا أسانا، انحناءات للخلف، فتح منطقة الصدر. وأيضا تأمل محبة وعطف.
اللون : أخضر
5. فيشودا شاكرا- الحنجرة:
مكانها في منطقة الرقبة والحنجرة، مرتبطة مع عنصر الأثير وحاسة السمع. تعني التطهير - to purify.
هي بوابة الجسد، منها نستقبل الغذاء والهواء ومن خلالها نتحدث ونتواصل كلاميا مع الآخرين.
في هذا المركز نطور تواصلنا مع الكون من حولنا، ونستطيع من خلال شاكرا الحنجرة ان نعبر عن حقيقتنا، ومن خلال كلماتنا عن افكارنا.
من ناحية فيزيولوجية في منطقة الحنجرة تتواجد الغدة الدرقية والتي بدورها تحدد من مبنى جسدنا وتفرز هرمونات النمو، وتساعد على إنتاج كالسيوم لبناء العظام، اي تساهم في بناء هيئتنا. وكذلك هي شاكرا الحنجرة تركز على ان نظهر كما نحن.
عنصر الفضاء هو الذي يعطي امكانية الوجود لباقي العناصر، فمن اجل ان تكون باقي العناصر فهم بحاجة لفضاء يحتويهم. وحاسة السمع مرتبطة باستطاعتنا أن نستوعب بيئتنا الغير المرئية، أن نصغي لما هو أبعد من المرئي، وبالتالي ننصت للآخرين ونعرفهم بشكل أفضل.
عندما تكون متزنة فإن التعبير عن النفس يكون واضح، و نكون في حالة تواصل مع عالمنا، وابداع في حياتنا حتى الأمور الصغيرة. نتحدث عندما يلزم الامر ويكون حديثنا مفيد، ونصمت إذا لم تحمل كلماتنا حكمة.
عندما يكون نقص فنحن لا نستطيع التعبير عن النفس، شعور بالخنقة في الحلق. والفيض يكون على شكل الحديث المستمر، النميمة والحديث السلبي الذي يؤدي للأذى.
تمارين: تنفس الاوجاي، الإنشاد، الشمعة، المحراث halasana، السمكة.
اللون : ازرق


6. اغنا شاكرا- الحاجب أو العين الثالثة:
موقعها بين الحاجبين، منطقة الجبين، تسمى العين الثالثة وهي عرش الذهن والوعي.
أغنا تعني مركز القيادة، العقل الواعي والمدرِك يوجه أحاسيسنا وتصرفاتنا، ومن دماغنا تخرج أوامر لباقي الجسد عن طريق الأعصاب. في مستوى منطقة الأجنا تشاكرا هناك الغدة النخامية والغدة الصنوبرية.
الغدة النخامية هي الغدة الرئيسية وتفرز العديد من الهرمونات وتسيطر على عدد من الغدد الهرمونية الأخرى، وتؤثر الغدة النخامية على ضغط الدم، الوزن، النمو، وغيرها من أنشطة الجسم المختلفة. أما الغدة الصنوبرية متصلة بجهاز الأعصاب الودي، وتقوم باستقبال الإشارات العصبية القادمة منه.
ولهذا تعتبر الاغنا تشاكرا هي حلقة الوصل بين الجسد المادي واللامادي، فنحن نستقبل المعلومات من الخارج وتتحول من خلالها إلى مادة داخل الجسم.
عن طريق ممارسة التأمل لفترات طويلة والتركيز على الأغنا تشاكرا نقوم بتحسين الحدس والحكمة الداخلية. في هذا المركز تلتقي جميع مسارات الطاقة، التي تظهر على شكل أضداد في كل المراكز الاخرى، وتتحد في مركز العين الثالثة، وتختفي الأضداد ونصل الى حالة سكون داخلي عميق. يؤدي دمج الفكر والشعور في الأغنا إلى الرؤية الإلهية (الاهي هنا لا يعني الاله، انما القوى الكونية) والحدس ومعرفة الذات العميقة. بدون هذا التكامل ، نبقى محاصرين في وعي الواقع العادي وعالم الحواس.
ممارسات اليوغا ، مثل التنفس المتبدل (nadi shodhanam) والتأمل في التنفس أو المانترا في أغنا شاكرا تساعدنا في الوصول إلى مستوى أعمق من الوعي. ممارسات الاسترخاء والتأمل تمكنا الوصول بوعينا إلى أبعد من الوعي الجسدي وإعادة تشكيل كل من الجسم والعقل.
اللون: انديغو- نيلي
7. ساهاسرارا شاكرا- التاج:
شاكرا تاج الرأس هي في أعلى الرأس أو يقال بأنها مثل هالة حول الرأس تحيطنا من الاعلى. شاكرا تاج الرأس لا تتجلى بالعناصر والحواس، فهي تتجلى في بعد غير مادي. هذة الشاكرا هي اتحاد الفرد مع الكون، وبالتالي يفقد الشعور بالأنا والفردانية أهميته، ويكون الوعي الشاسع هو الحاضر.
رمز شاكرا تاج الرأس هو نبات اللوتس مع ألف بتلة - وهذا يشير إلى العدد اللامتناهي من السِمات التي تتوق إلى الوعي الوحدوي الأساسي -الساهارارا تعتبر المركز السابع والأعلى للطاقة. فهي موجودة خارج نطاق الأداء العقلي والذهني والمستوى الشخصي للوعي ، ومع ذلك ، في نفس الوقت ، هو المجال الذي ينشأ منه الأداء العقلي ونقطة الفضل في التنوير.
وفقًا لتقاليد اليوغا التانترا ، فإن كل إنسان هو عالم مصغر مبني على نفس قالب الكون ، وتربط الشاكرات الفرد مع القوى الكونية. إيقاظ الكونداليني - الطاقة الكامنة في الشاكرات التي تقع ملفوفة في قاعدة العمود الفقري - وتقودها إلى الوحدة مع الطاقة الموجودة في مركز التاج هي العملية الروحية التي ننمو بها إلى ما وراء الشخصية والأنا وإلى الوعي الكوني.
نظام الشاكرات يصف ملخص تكوين الإنسان: الجسدي، الروحي، والعقلي. ممارسة اليوجا هي التطبيق العملي لنموذج الشاكرات، لتحقيق الصحة الجيدة ، وفهم الذات ، والحكمة الروحية. يمكن لمختلف ممارسات اليوغا إعادة تشكيل مصيرنا من خلال تصحيح عدم التوازن في النواحي الجسدية والحيوية والعقلية / العاطفية ، وتوجيه الذهن إلى مستويات أكثر دقة من الوعي ، وتخفيف وإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق الذات.
عن طريق ممارسات اليوغا المختلفة من أسانا وبالتحديد التأملات نستطيع أن نقترب أكثر من حقيقتنا الكونية ، ونتخلى عن المفهوم السطحي للأنا، ونتعمق في فهم بشريتنا.
الساهاسرارا هي حالة نصل لها عن طريق ممارسات التأمل واليوغا بعيدين عن التوقعات متحدين مع الكون.
اللون : بنفسجي
رلى خلايلة ممارسة ومدربة يوغا معتمدة, نسوية ومرشدة مجموعات.رلى محبة للفلسفة البوذية وممارسة لتأمل اليقظة Mindfulness.
تابعوا صفحتها على الانستغرام yogawithrula@
تصوير رلى على يد آنيت دميرجيان.
تابعوا صفحتها على الانستغرام annette13s@
Comments